أفاد شهود أن عشرات من السجناء قتلوا في حريق شب في سجن ببلدة المنستير التونسية وفر عشرات السجناء من السجن، بعد يوم واحد من تخلي الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة ومغادرته إلى السعودية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة من شهود العيان في اتصال هاتفي، إن عشرات من السجناء قتلوا في حريق شب داخل سجن بببلدة المنستير دون أن تعطي الوكالة رقمًا حول أعداد القتلى.
وقال شكري شوشان أحد الشهود إنه "في الوقت الحالي تشتعل النار في سجن المنستير ويمكنني رؤية العشرات من القتلى. ولاذ عشرات السجناء بالفرار.. السجن كله يحترق.. الأثاث والحشايا وكل شيء". وذكرت الوكالة أن شاهدين آخرين قدما لها نفس الرواية عن اندلاع حريق داخل السجن.
وكانت العديد من المدن التونسية شهدت مساء الجمعة أعمال نهب وتدمير من جانب عصابات. وأطلق العديد من سكان العاصمة التونسية ومدن أخرى نداءات عبر التلفزيون لطلب تدخل عاجل من الجيش لحمايتهم.
ووضع الجيش التونسي في تصرف المواطنين رقم هاتف للتبليغ عن هجمات قد يتعرضون لها، في الوقت الذي قامت فيه مروحيات عبر مكبرات للصوت بيث نداءات تطلب من المواطنين الهدوء والبقاء في منازلهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود، إن معظم أعمال العنف هذه تقوم بها مليشيات الحزب الحاكم، "التجمع الدستوري الديموقراطي"، الغاضبين من فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بهدف زعزعة استقرار البلاد.
ويتحرك اشخاص ملثمون في عصابات بعضها مسلح بهراوات وسيوف بغرض بث الرعب، بحسب شهود. وإزاء هذا الوضع أكد الرئيس بالإنابة محمد الغنوشي عبر محطتي تلفزيون تونسيتين أن تعزيزات من الجيش ستنشر سريعا لتأمين الأحياء وحماية الأهالي.
وبحسب اتصالات من المواطنين وردت على التلفزيون فقد تعرض العديد من أحياء الضاحيتين الجنوبية والغربية من العاصمة لأعمال عنف.
كما سجلت أعمال مماثلة في مدن بالشمال (بنزرت) والوسط (القيروان) والجنوب (قفصة) التي تحدث سكانها عن أجواء من انعدام الامن وحالة رعب تسود الأهالي وحالات نهب يقوم بها ملثمون في غياب قوات الأمن.
وكالات
